اليوغا هي ممارسة شاملة نشأت في الهند القديمة وتطورت على مدى آلاف السنين إلى نظام من التخصصات الجسدية والعقلية والروحية. وهو يشمل مجموعة واسعة من التقنيات والممارسات التي تهدف إلى تنمية الانسجام والتوازن في الجسم والعقل والروح. غالبًا ما تبدأ ممارسة اليوجا بالأساناز، أو الأوضاع الجسدية، والتي تم تصميمها لتقوية الجسم وتمديده وتوازنه. هناك عدد لا يحصى من أوضاع اليوغا، بدءًا من تمارين التمدد اللطيفة وحتى الانقلابات والتوازنات الأكثر تحديًا. يشير البراناياما إلى تقنيات التنفس المستخدمة في اليوغا للتحكم في التنفس وتنظيمه. تساعد هذه التقنيات على تهدئة العقل وزيادة مستويات الطاقة وتعزيز الاسترخاء. التأمل هو عنصر أساسي في ممارسة اليوغا، بما في ذلك تنمية اليقظة الذهنية والوعي من خلال الاهتمام والتركيز. تختلف تقنيات التأمل بشكل كبير وقد تشمل التصور الموجه أو تكرار المانترا أو الجلوس الصامت. تشجع اليوغا الوعي واليقظة في الوقت الحاضر في جميع جوانب الحياة. من خلال ممارسة اليقظة الذهنية داخل وخارج السجادة، يطور الممارسون قدرًا أكبر من الوضوح والبصيرة والمرونة العاطفية. هذه هي المبادئ التوجيهية الأخلاقية أو المبادئ الأخلاقية التي تعمل كأساس لممارسة اليوغا. ياماس (القيود) تشمل مبادئ مثل اللاعنف، والصدق، وعدم التعلق، في حين أن نياما (الاحتفالات) تشمل مبادئ مثل الانضباط الذاتي، والرضا، والدراسة الذاتية. تؤكد اليوغا على أهمية الخدمة المتفانية أو سيفا كوسيلة لتنمية الرحمة والتعاطف والمسؤولية الاجتماعية. يشارك العديد من ممارسي اليوغا في خدمة المجتمع أو العمل التطوعي كوسيلة لرد الجميل للآخرين. يمارس ملايين الأشخاص حول العالم اليوغا لفوائدها التي لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك تحسين المرونة والقوة والتوازن وتقليل التوتر والقلق وتعزيز الوضوح العقلي والتركيز وتحسين الصحة العامة. سواء تم ممارستها في الاستوديو أو في المنزل أو في الطبيعة، فإن اليوغا تقدم رحلة تحويلية لاكتشاف الذات والرعاية الذاتية والنمو الشخصي.